عشية اعتقال المختار. 11 سبتمبر 1931 في رواية للمجاهد سعيد جريوع العبيدى يحاوره د. فـرج نـجـم : بدأت سؤالي مع الشيخ سعيد إذ كان مع عمر المختار عندما وقع في الأسر ؟ فقال: "عندما حوصرنا في وادي بوطاقة بعد زيارة قمنا بها إلى سيدي رافع، وكنا قرابة الخمسين فارساً من قبيلة العبيد و العرفه و الحاسة و العواقير و البراعصة، فحاصرنا الطليان في ذاك الوادي الضيق، وبدأ الرصاص يحصد رجالنا بعد نفاذ الذخيرة، طلبت من سيدي عمر المختار علف (ذحيرة)، فأعطاني 3 أمشاط، وبعد نفاذها رجعت فأعطاني 3 أمشاط أخر، وكنت حينها بصحبة كل من حسن العرج وعبد العاطي بوبعيدة وهما من قبيلة الحاسة". وأضاف الشيخ سعيد قائلاً: "عندما وقع سيدي عمر على الأرض كان بيني وبينه مسافة لا تزيد عن ثلاثة أمتار. هذا وقد أصيب الشيخ سعيد في يده اليمنى، وقد عاينت جرحه بنفسي"، ثم استطرد قائلاً: "حيث حاولنا مع بقية الرفاق فك أسر سيدي عمر المختار ولكن بدون جدوى، وحاول البعض في ضباب المعركة فعل ما فعله مفتاح قويرش الحاسي، الذي رفض مغادرة سيدي عمر واهتزج مغنياً: "دمي رايب عند الشايب"(2) حتى سقط مضرّجاً في دمائه شهيداً، وقد سبقه إلى الشهادة مدافعاً عن عمر المختار عوينات العقوري، ليكون أول شهيد في تلك المعركة(3)". يقول الشيخ : "رجعت إلى سيدي عمر المختار لأراه واستلهم منه الأوامر، فقال الشيخ لسعيد جربوع: "عدّوا يا ضناي هذا يومٌ لا لي ولا لكم"، وهذه الكلمات بمثابة الأوامر الأخيرة من عمر المختار لرجاله، كما روى الشيخ سعيد جربوع. وعندما سقط عمر المختار في الأسر كان حينها عمر الشيخ سعيد جربوع 20 سنة. ___________________________________________________ (2)(3) البرغثي، د. يوسف سالم - حركة المقاومة الوطنية بالجبل الأخضر #برقي #ترند #المرج #دولة_برقه_1949 #القائد_البرقاوي #برقة #اكسبلورexplore #اللهجة_البرقاوية